أزغنغان : كواليس الريف
أصبحت ملاعب القرب بمدينة أزغنغان موضوع استياء واسع، بعدما ظهرت عليها مظاهر التدهور السريع رغم حداثة إنشائها، في وقت كان يُفترض أن تكون فضاءات آمنة ومهيأة لاستقبال الأطفال والشباب الراغبين في ممارسة الرياضة.
الصور التي انتشرت كشفت حجم الاختلالات، حيث بدا العشب الاصطناعي متآكلا،ومتدهورا ، فيما ظهرت حفر خطيرة على أرضية الملاعب، مما يشكل تهديداً مباشراً لسلامة المستعملين. هذه الوضعية أثارت تساؤلات حول جودة الأشغال التي أُنجزت، ومدى التزام الجماعة الترابية بمتابعة المشاريع .
فعاليات جمعوية بأزغنغان سارعت إلى رفع شكاية جماعية إلى عامل إقليم الناظور ، نبهت فيها إلى “رداءة المواد المستعملة في عملية التهيئة، خاصة في الطبقة التحتية للعشب”، إلى جانب غياب الصيانة الوقائية رغم العائدات المالية التي تحققها الشركة المفوض لها تدبير هذه الفضاءات.
وطالبت الجمعيات بفتح تحقيق شفاف في الموضوع، وترتيب المسؤوليات، محمّلةً المجلس الجماعي مسؤولية التقصير في المراقبة وتتبع صيانة هذه المرافق العمومية، مع الدعوة إلى إلزام الجهة المفوضة بواجباتها في الإصلاح والتأهيل الفوري.
ويرى متتبعون أن تدهور ملاعب القرب بأزغنغان يعكس أزمة أعمق في تدبير المرافق العمومية، حيث يفتح غياب الرقابة الصارمة من طرف المجلس الجماعي الباب أمام تكرار مثل هذه الاختلالات، في وقت يطالب فيه السكان ببنية تحتية رياضية ذات جودة تليق بانتظاراتهم وتلبي حاجيات الطفولة والشباب.