عقدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لقاءً مع النقابات الصحية، أمس الثلاثاء، خلص إلى التزام رسمي بفتح باب التوظيف أمام الممرضين وتقنيي الإسعاف الجدد، في خطوة تهدف إلى إنهاء معاناتهم مع البطالة. وأعلنت الجامعة الوطنية للصحة أن الوزارة تعهدت باستيعاب كافة الخريجين بمختلف التخصصات قبل نهاية السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة كأقصى تقدير، عبر مباريات جهوية ووطنية تشمل المراكز الاستشفائية الجامعية، مع إمكانية إعادة توجيه المناصب المالية المتبقية لفائدة هذه الفئة.
كما أكدت النقابة المستقلة للممرضين أن الاجتماع شهد طرح مقترحات عملية لمعالجة الوضع، من بينها الرفع من المناصب المخصصة للقطاع، وتجميد التكوين في بعض التخصصات مؤقتاً، فضلاً عن مراجعة أعداد الملتحقين بالمعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة بما يتناسب مع الحاجيات الفعلية للمنظومة الصحية. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لتتبع مخرجات هذا اللقاء، على أن تعقد اجتماعات دورية لتسريع تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه.
من جانبه، شدد محمد الوردي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، في تصريح لجريدة كواليس الريف، على أن التمريض يشكل ركيزة أساسية في المنظومة الصحية، وأن الممرضين لا يمكنهم الحفاظ على كفاءاتهم دون ممارسة ميدانية فعلية. وأبرز أن تجاوب الوزارة مع المطالب النقابية يعكس وعياً بضرورة إدماج الخريجين في أسرع وقت، من خلال توفير المناصب اللازمة وتحسين ظروف العمل، ما من شأنه أن يساهم في معالجة وضعية البطالة داخل القطاع وضمان حق المرضى في رعاية صحية ذات جودة.
03/09/2025
