كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لجريدة كواليس الريف أن اللغة الأمازيغية ستدخل رسميا ضمن مكونات مشروع “مؤسسات الريادة” خلال الموسم الدراسي الجاري، انسجاما مع فلسفة المشروع الرامية إلى تكريس التعدد اللغوي وتعزيز حضور تامازيغت داخل المنظومة التعليمية. وأوضح المصدر أن لجنة وطنية متخصصة، تضم مفتشين وأساتذة للغة الأمازيغية، أنجزت أشواطا متقدمة في إعداد الموارد والوثائق التربوية اللازمة، من تخطيط سنوي وتدبير زمني وتصميم بيداغوجي للوحدات، في انتظار المصادقة النهائية على هذه الحصيلة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الفريق عمل على تهيئة العدة البيداغوجية لبرمجة الأمازيغية ضمن فترة الدعم التعليمي، وفق مقاربة TARL، مع التركيز على تحديد التعلمات الأساسية وتوزيعها زمنيا داخل فضاءات المؤسسات التربوية. وجاء هذا الاشتغال في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ما أفضى إلى بلورة تصور متكامل ينتظر تنزيله على أرض الواقع بعد استكمال المراحل التنظيمية اللازمة.
وأوضح المصدر أن الأسابيع الأولى من الموسم الدراسي ستُخصص للدعم المكثف في اللغات الأداتية والرياضيات، غير أن الأمازيغية تبقى جزءا أساسيا من رؤية الوزارة في مشروع الريادة، باعتبارها لغة دستورية تحظى بإطار بيداغوجي وأدوات تعليمية جاهزة. كما شدد على أن التفعيل التدريجي لهذه الخطوة سيعزز مكانة تامازيغت في المدرسة المغربية، بعد الجدل الكبير الذي رافق إطلاق المشروع في عهد الوزير السابق شكيب بنموسى، حين اعتبرت فعاليات تربوية أمازيغية أن غيابها عن التصور الأولي يشكل إقصاءً للغة رسمية تستأثر بعناية ملكية ومكانة دستورية.
04/09/2025