أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن توقعات أرباب مقاولات قطاع البناء للفصل الثالث من سنة 2025 تشير إلى نمو ملموس في النشاط، مدعوماً بالتحسن المرتقب في أنشطة “الهندسة المدنية” و”البناء المتخصص”، بينما يُنتظر أن تشهد أنشطة “تشييد المباني” انخفاضاً طفيفاً. ويُتوقع أن يواكب هذا التطور تراجع محدود في عدد المشتغلين بالقطاع خلال نفس الفترة، ما يعكس تحولات هيكلية في أنشطة البناء توازن بين الارتفاع النوعي والانخفاض الكمي لبعض القطاعات الفرعية.
وخلال الفصل الثاني من سنة 2025، سجل قطاع البناء أيضاً تحسناً، مدفوعاً بالارتفاع في أنشطة الهندسة المدنية والبناء المتخصص، مقابل انخفاض محدود في تشييد المباني. وأشارت المندوبية إلى أن مستوى دفاتر الطلب كان عادياً، فيما استقر عدد المشتغلين عند مستويات مماثلة للفترات السابقة، مع تسجيل قدرة الإنتاج المستعملة بنسبة 72 في المائة، مما يعكس قدرة القطاع على مواجهة الطلب وتحقيق استقرار نسبي في الإنتاجية.
ومع ذلك، أبرزت المندوبية تحديات تواجه المقاولات، حيث واجهت حوالي 11 في المائة منها صعوبات في التموين بالمواد الأولية، في حين اعتبرت 30 في المائة أن وضعية خزائنها المالية صعبة، ما يشير إلى أن نمو النشاط لا يزال مصحوباً بعقبات لوجستيكية ومالية، تتطلب متابعة دقيقة لضمان استمرار استقرار القطاع وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
04/09/2025