قام محمد قرناشي، عامل إقليم الفقيه بن صالح، مساء الأربعاء، بزيارة مفاجئة إلى مستشفى القرب بمدينة سوق السبت أولاد النمة، مرفوقا بباشا المدينة ورؤساء المقاطعات الثلاث إلى جانب المدير الإقليمي للصحة ومسؤول قسم الأعمال الاجتماعية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وشملت الجولة مختلف مرافق المؤسسة الصحية، من قسم الاستقبال والطوارئ وقاعات الفحص والعلاج، وصولا إلى مصلحة التوليد والمختبر والصيدلية، حيث وقف العامل على ظروف اشتغال الأطر الطبية والإدارية ومدى جاهزية التجهيزات والخدمات.
الخطوة جاءت بعد البيان الصادر عن المركز المغربي لحقوق الإنسان، الذي رصد اختلالات حادة بمصلحة المستعجلات، أبرزها تأخر الأطباء، واعتماد ممرضة متدربة في مهام استقبال المرضى دون تقديم إسعافات أولية، إلى جانب خصاص واضح في التجهيزات والموارد البشرية، وإغلاق أقسام أساسية كطب الأطفال والولادة. المركز اعتبر هذه الوضعية مساسا صريحا بالحق الدستوري في العلاج، داعيا إلى تدخل عاجل لتصحيح الأوضاع.
وفي ختام زيارته، شدد عامل الإقليم على ضرورة تحسين جودة الخدمات الصحية، مطالبا بمضاعفة الجهود لمعالجة مظاهر الخلل وضمان استجابة فعالة لاحتياجات الساكنة. من جانبه، اعتبر محمد أكرام، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح، أن الزيارة تمثل استجابة أولية لمطالب المجتمع المدني، لكنها بحاجة إلى خطوات عملية ملموسة. فيما أكد السعيد النحال، رئيس جمعية بلسم أصدقاء مستشفى القرب، أن انخراط فعاليات المجتمع المدني يعد ركيزة أساسية لتطوير خدمات المؤسسة الصحية، معلنا استعداد الجمعية لدعم السلطات من خلال مبادرات تحسيسية وحملات طبية وتوفير تجهيزات لفائدة الشرائح الهشة.
04/09/2025