فاس.. إيقاف محتال يستغل صرخات الأسر ويتخذ النيابة ستاراً للنصب

أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، أول أمس الثلاثاء، شخصاً معروفاً بسوابقه في قضايا هتك العرض والضرب والجرح وإصدار شيكات بدون رصيد، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، بعد تورطه في عملية نصب على سيدة كانت تبحث عن محامٍ للدفاع عن ابنها الموقوف على خلفية قضية زجرية تتعلق بسرقة مشغله من منزله. وقد استغل المتهم حاجة الأسرة لتقديم المساعدة القانونية، حيث استدر منها مبالغ مالية بحجج واهية تتعلق بأتعاب المحامي أو تسليمها لنائب وكيل الملك.

وكشفت التحقيقات أن المتهم استغل لقاءاته بالمشتكية أثناء حضور ابنها أمام النيابة العامة، حيث طلب مبالغ متفرقة تراوحت بين 500 و1000 درهم بحجة تحويلها لأتعاب المحامي أو لنائب وكيل الملك، مع إدعائه أنه يزور مصالح الشرطة للاطلاع على الملف، في حين كانت السيدة تتابع المستجدات وتتواصل معه بهدف معرفة وضعية ابنها. ومع تكرار طلباته المشبوهة، بدأ الشك يتسلل إلى المشتكية، خصوصاً بعد أن طلب منها مبلغ 500 درهم إضافية لتغطية ما زعم أنه أتعاب المحامي.

وبفضل يقظة حارس الأمن الخاص بالمحكمة الذي سمع المحادثات الهاتفية، تم التأكد من وقوع عملية النصب، ما دفعه لإبلاغ أحد نواب وكيل الملك، الذي تكفل بإحالة السيدة إلى عناصر الشرطة لمحاولة ضبط المتهم. غير أن الأخير لم يحضر إلى المحكمة، ليتم تسجيل شكاية رسمية ضده لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، في انتظار مثوله أمام غرفة الجنح التلبسية بتاريخ 17 شتنبر الجاري، فيما أكدت المشتكية أن المتهم سبق وأن عرض على ابنتها مبلغ 5000 درهم مقابل تسهيل عمل لها بالمحكمة، لكنها رفضت العرض.