في أول امتحان حقيقي للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بإقليم الحسيمة، تفجّر غضب واسع في صفوف الأسر بعد أن فوجئت بفواتير كهرباء صادمة تجاوزت في بعض الحالات 2000 درهم، لتحوّل بداية الشركة الجديدة من وعود بالإصلاح والتقريب إلى فضيحة تكشف هشاشتها وفشلها في أول اختبار ميداني.
السكان عبّروا عن استيائهم العارم، معتبرين ما جرى “سرقة موصوفة” تمارس على جيوبهم، خصوصاً وأن الشركة جاءت لتعويض المكتب الوطني للكهرباء تحت شعار تحسين الخدمة، غير أن الواقع جاء أكثر قسوة، حيث وجد المواطنون أنفسهم أمام صدمة الفواتير الملتهبة بدل التغيير الموعود.
الأصوات الغاضبة تساءلت: هل هذه هي البداية التي وعدت بها الشركة؟ هل الإصلاح يبدأ بتجويع الأسر وتهديد استقرارها المالي؟ وهل تحوّلت الحسيمة إلى حقل تجارب لمؤسسة لم تُتقن حتى أبسط مهامها؟
الغضب الشعبي مرشّح للتصاعد وسط دعوات للاحتجاج وفتح تحقيق عاجل لكشف خبايا هذه الفواتير غير المفهومة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا العبث الذي يثقل كاهل الأسر في زمن الأزمة المعيشية.
04/09/2025