في مشهد إنساني مؤثر للغاية ، وصل ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث “حراك الريف”، إلى مسقط رأسه بالحسيمة لحضور جنازة والده، أحمد الزفزافي، الذي رحل مساء الأربعاء بعد صراع طويل مع المرض.
مصادر موثوقة أكدت أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج منحت الزفزافي إذنًا استثنائيًا، مكّنه من الخروج مؤقتًا من أسوار السجن والالتحاق بأفراد عائلته في لحظة وداع مؤثرة بمنطقة أجدير.
هذا الوصول لم يكن مجرد إجراء قانوني عابر، بل حدث استثنائي أعاد تسليط الضوء على العلاقة الإنسانية التي تتجاوز القيود القضائية. فالزفزافي، الذي سبق أن أُتيح له لقاء والده في المستشفى أثناء رحلة علاجه، وجد نفسه هذه المرة أمام محطة أكثر قسوة: توديع الأب إلى مثواه الأخير.
رحيل أحمد الزفزافي، الذي عُرف بمساندته القوية لابنه وللمعتقلين على خلفية الحراك، ترك أثرًا بالغًا في نفوس عائلته وأبناء الريف عمومًا، حيث تحوّلت جنازته إلى لحظة جامعة بين الحزن والرمزية.
وصول ناصر، ولو لساعات، منح المناسبة بعدًا استثنائيًا، إذ رأى فيه كثيرون تجسيدًا لمعنى الوفاء العائلي الذي لا تحدّه القضبان، ورسالة صامتة تختصر معاناة ممتدة منذ سنوات.
04/09/2025
