أعلنت إسرائيل رفضها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أراضيها، ما لم تتراجع باريس عن قرارها القريب بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزير الخارجية جدعون ساعر ونظيره الفرنسي جان نويل بارو أجريا اتصالاً هاتفياً دعا خلاله ساعر باريس إلى إعادة النظر في هذه المبادرة، مؤكداً أن استمرار فرنسا في جهودها يتعارض مع مصالح الدولة العبرية ويجعل من زيارة ماكرون أمراً مستحيلاً في الوقت الحالي.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن الخميس الماضي أن فرنسا تنوي الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من القيادة الإسرائيلية. واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن هذه الخطوة تشكل “مكافأة للإرهاب” وتهديداً وجودياً لإسرائيل، موضحاً أن إقامة دولة فلسطينية ستتحول إلى منصة انطلاق للتهديد بأمن الدولة العبرية، ولن تحقق السلام المطلوب إلى جانبها.
من جهته، رأى وزير الخارجية جدعون ساعر أن أي دولة فلسطينية ستكون خاضعة لحركة حماس، بينما وصف نائب رئيس الوزراء وزير العدل ياريف ليفين القرار الفرنسي بأنه دعم مباشر للإرهاب ووصمة عار في تاريخ فرنسا. كما حذّر وزير الدفاع إسرائيل كاتس من أن الدولة العبرية لن تسمح بإنشاء كيان فلسطيني قد يضر بأمنها، في ظل استمرار التوترات والصراع المتصاعد بين الطرفين منذ الهجوم الذي شنه قطاع غزة في أكتوبر 2023.
05/09/2025
