عبد الرزاق سوماح ينتقد دعوات إبن مليلية علي أعراس المسلحة ضد المغرب ويصفها بالإفلاس السياسي والفكري

اعتبر عبد الرزاق سوماح، رئيس حركة المجاهدين المغاربة سابقا، أن مطالبة علي أعراس، المعتقل على خلفية قضايا الإرهاب، السلطات الإسبانية بتزويد انفصاليي “الحزب الوطني الريفي” بالأسلحة والذخيرة لاستهداف المغرب ومصالحه الاستراتيجية، تمثل دليلا واضحا على إفلاسه السياسي والفكري. وفي مقطع فيديو نشر على قناته بمنصة “يوتيوب”، أوضح سوماح أن خطاب أعراس يعكس جهلا وانعدام حجج، حيث لم يتبق له سوى التهديد والوعيد في محاولة يائسة لبث الخوف بين المغاربة، ما يظهر هشاشة موقفه وفكرة دعواته.

وأشار سوماح إلى أن سعي أعراس للقيادة عبر السلاح يمثل النهج الذي تبناه منذ البداية، واصفا أسلوبه بالأعوج والأعرج، مؤكدا أن أي مغربي يلجأ إلى الأجنبي للحصول على السلاح والمتفجرات لضرب وطنه وشعبه لا يمكن إلا أن يكون خائنا وخسيسا، مهما ادعى النضال أو الاحتماء بالشعارات. وشدد على أن المغربي الحر لا يمكن أن يرى دماء أبناء وطنه وقودا لأوهامه، معتبرًا ذلك خيانة للقيم والأعراف والديانات.

وأضاف رئيس حركة المجاهدين المغاربة سابقا أن المغرب أقوى من محاولات المرتزقة لزعزعة استقراره، مشيرا إلى التناقض الصارخ في خطاب أعراس، الذي انتقل من المطالبة بالتعويض من إسبانيا إلى طلب السلاح، وهو ما يبرز السعي لخوض حرب بالوكالة على الرغم من ترابط مصالح مدريد بالمغرب. ولفت سوماح إلى أن هذه الدعوات مجرد غطاء لتبرير محاولات سابقة لإدخال أسلحة وذخيرة في 2001 و2003، محذرا من أن استمرار هذه النزعة قد يجر معها انفصاليين وجزائريين، مستنكرا في الوقت نفسه ادعاءات أعراس بانتمائه لخطابي الخطابي في حين يمد يده اليوم إلى القوى الأجنبية.