تتفاقم أزمة انقطاع الأدوية في المغرب لتتحول إلى تهديد مباشر لصحة المرضى، بعدما طالت أصنافاً أساسية يحتاجها آلاف الأشخاص يومياً. وبعد تذبذب الإمدادات الخاصة بأدوية السكري وضغط الدم والغدة الدرقية، امتد النقص هذه المرة إلى “المورفين”، الدواء الذي لا غنى عنه في تخفيف آلام مرضى السرطان والمصابين بأمراض مزمنة، وهو ما أعاد الملف إلى دائرة النقاش داخل البرلمان.
في هذا السياق، نبهت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئيسة جمعية “أصدقاء الرباط الوردي”، لطيفة الشريف، إلى خطورة الوضع، محذرة من أن انقطاع هذا الدواء الحساس لا يهدد فقط السير العادي للعلاجات، بل يضع حياة المرضى وجودة معيشتهم على المحك.
وأوضحت الشريف، في سؤال وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، أن توقف تزويد السوق الوطني بالمورفين يخلق “أزمة إنسانية ونفسية وصحية معقدة”، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من بروتوكولات العلاج الكيماوي والجراحي، وكذا من المسارات العلاجية طويلة الأمد.
وشددت على أن المورفين مصنف من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن لائحة الأدوية الأساسية، ما يجعل ضمان استمراريته مسألة ملحة ترتبط بحق المرضى في العلاج وصون كرامتهم. كما دعت إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الأزمة، سواء تعلق الأمر بمشاكل في التوزيع أو عراقيل مرتبطة بالاستيراد أو إشكالات تخص سلاسل الإمداد، مطالبة الوزارة بخطة عاجلة تضمن توفير الدواء بانتظام، مع وضع آليات احترازية تحول دون تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.
05/09/2025
