في سوق انتقالات مشتعل، يقف حكيم زياش على حافة فصل جديد من مسيرته، لكن الستار لم يُرفع بعد عن مستقبله. اللاعب المغربي الذي أبهج الملاعب الأوروبية ذات يوم بلمساته الساحرة وتمريراته القاتلة، يعيش اليوم مرحلة من الغموض والحيرة، في انتظار النادي الذي سيعيد إحياء مجده الضائع.
العروض ليست غائبة، بل على العكس، فاسم زياش يدوّي في أروقة أندية كبرى: من إشبيلية الباحث عن صانع ألعاب يضيف العمق لفريقه، إلى بنفيكا الذي يرى فيه قائدًا قادرا على صناعة الفارق في دوري الأبطال، وصولًا إلى مارسيليا الذي يطمح لاستعادة بريقه المحلي والأوروبي، وحتى إلتشي الطامح لاستغلال خبرته لخلق المفاجأة في “الليغا”.
لكن زياش، صاحب الـ31 عامًا، يعرف أكثر من غيره أن القرار هذه المرة سيكون مصيريًا. فقد جرب أضواء تشيلسي ولمع سريعًا قبل أن تطفئه الإصابات، ثم بحث عن متنفس جديد في غلطة سراي، لكنه غادر تركيا دون أن يترك الأثر الذي انتظرته الجماهير. وبين نجاح ساحق مع أياكس أمستردام وخيبات لاحقة في محطاته الأخيرة، يقف اللاعب اليوم أمام سؤال مصيري: هل تكون المحطة القادمة ولادة جديدة، أم استمرارًا لمسار متعثر؟
جماهير الكرة المغربية والعالمية تترقب الجواب، وزياش وحده من يملك مفتاح الحكاية… حكاية قد تعيد رسم صورته كأحد أبرز المبدعين في المستطيل الأخضر، أو تطوي فصلًا آخر من مسيرة لاعب أرهقته الانتظارات.
05/09/2025