kawalisrif@hotmail.com

عودة ملف معتقلي حراك الريف إلى الواجهة بعد ظهور الزفزافي في جنازة والده

عودة ملف معتقلي حراك الريف إلى الواجهة بعد ظهور الزفزافي في جنازة والده

عاد النقاش حول معتقلي حراك الريف ليحتل الصدارة مجدداً، عقب الظهور الاستثنائي لقائد الحراك ناصر الزفزافي الذي سُمح له بمغادرة زنزانته لحضور جنازة والده يوم الأربعاء 3 شتنبر 2025. هذا الحدث أعاد إلى الأذهان مطالب الإفراج عن باقي المعتقلين وطي الملف بشكل نهائي، بعد مرور أكثر من سبع سنوات على اعتقال العشرات من النشطاء على خلفية احتجاجات 2017 التي اندلعت إثر مقتل بائع السمك محسن فكري بالحسيمة، وما تبعها من شعارات تطالب بالتنمية والعدالة الاجتماعية ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

برز اسم الزفزافي كأحد أبرز رموز الحراك، بخطاباته الحماسية في الساحات والمسيرات، قبل أن يُعتقل في 29 ماي 2017 عقب مقاطعته خطبة الجمعة احتجاجاً على وصف الحراك بالفتنة. تنقل بعدها بين مراكز الأمن والسجون، وظل في الحبس الانفرادي أشهراً طويلة، لتصدر في حقه سنة 2018 عقوبة ثقيلة وصلت إلى 20 سنة سجناً نافذاً، إلى جانب رفاقه نبيل أحمجيق وسمير إغيد، فيما وزعت أحكام متفاوتة على باقي النشطاء. ومنذ ذلك الحين ظل ملفه مثيراً للجدل بين محاكمات، إضرابات عن الطعام، وتسريبات صادمة من داخل المعتقل.

ويُعد نبيل أحمجيق، الملقب بـ“دينامو الحراك”، من أبرز المعتقلين إلى جانب الزفزافي، حيث اشتهر بهتافاته التي كانت تؤجج الحشود. أما محمد جلول، فقد عرف بمشاركته في احتجاجات سابقة بمدينة بوعياش قبل أن ينخرط في حراك الريف، ليُدان بدوره بـ15 سنة سجناً نافذاً. ومع استمرار معاناة عائلاتهم، وتجدد الدعوات الحقوقية والسياسية لإطلاق سراحهم، يبقى ملف معتقلي الريف عالقاً في واجهة النقاش العمومي كأحد أكثر الملفات حساسية في المغرب خلال السنوات الأخيرة.

05/09/2025

Related Posts