عاشت مدينة سبتة المحتلة،أمس الجمعة، يوماً مأساوياً بعدما عثر الحرس المدني الإسباني على جثتين تعودان لمراهقين يُرجح أنهما حاولا عبور البحر انطلاقاً من السواحل المغربية نحو الثغر المحتل. الجثة الأولى وُجدت صباحاً بشاطئ “سارشال”، فيما تم اكتشاف الثانية بعد ساعات قليلة بحي “ريسنتو” قرب منطقة معروفة باسم “الألف خطوة”، وفق ما أوردته الصحافة المحلية.
المصادر ذاتها أوضحت أن الجثة الثانية تعود بدورها إلى قاصر كان يرتدي ملابس عادية، فيما باشرت فرق الإنقاذ والحرس المدني إجراءات نقل الجثتين إلى ميناء الصيد بسبتة لاتخاذ المتعين قانونياً. الحادث يرفع حصيلة الوفيات في عرض البحر هذا الأسبوع إلى ثلاث ضحايا، وإلى 26 منذ بداية العام الجاري، أرقام تكشف بجلاء حجم المأساة التي يعيشها شباب وقاصرون يغامرون بحياتهم سعياً وراء حلم الهجرة إلى أوروبا.
وتزامن هذا الحادث مع محاولات متكررة لعشرات القاصرين السباحة نحو سبتة متجنبين الحواجز الأمنية، وهو ما يجعلهم عرضة لمخاطر الغرق. وأفادت المعطيات الأولية أن إحدى الجثتين تعود لمراهق لا يتجاوز عمره 15 عاماً، عُثر عليه مرتدياً سروال جينز داكناً وقميصاً أحمر وبحوزته أداة بدائية للطفو، في مشهد يعكس قسوة الطريق نحو “الحلم الأوروبي” وارتفاع كلفته الإنسانية.
06/09/2025