أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن بلاده لا تسعى إلى تهديد أي دولة أو تغيير حدودها، لكنه شدد على أن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي يستدعي مراجعة شاملة للنهج العسكري الروسي على الحدود المشتركة. وجاءت تصريحاته خلال زيارة ميدانية إلى المناطق الحدودية مع فنلندا، حيث أوضح أن التطورات الأخيرة في المحيط الجغرافي لروسيا لا يمكن أن تمر دون رد حازم.
وأضاف مدفيديف أن تحول فنلندا، التي كانت تجمعها بروسيا علاقات تجارية وروابط وثيقة، إلى عضو رسمي في الناتو يفرض واقعاً جديداً يتطلب إعادة تقييم المقاربة الدفاعية. وأبرز أن موسكو مضطرة لتكييف استراتيجيتها مع هذه المستجدات، خاصة في ما يتعلق بإدارة الحدود وردع التحركات التي قد تُصنَّف غير ودية.
كما حذّر الرئيس الروسي السابق من التصاعد الملحوظ في الأنشطة العسكرية بالقرب من الأراضي الروسية، مشيراً إلى أن دول البلطيق وفنلندا والنرويج وبولندا تكثف تحركاتها في هذا الاتجاه. وكشف أن فنلندا شرعت في تشييد بنى تحتية وجدران وحواجز على حدودها مع روسيا، مؤكداً أن هذه المنشآت غالباً ما تُستخدم في سياقات عسكرية، وهو ما يضاعف من حدة التوتر على الخط الحدودي.
06/09/2025