في مشهد يعكس الطموح الاستراتيجي للمملكة المغربية وقدرتها على لعب دور محوري بين القوى الكبرى، احتضنت العاصمة الرباط، يوم 22 غشت، حفل تخريج دورة التخلص من الذخائر المتفجرة (EOD 3+)، التي نظمت بالتعاون بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية.
وتأتي هذه الدورة، التي امتدت مراحل تدريبها منذ عام 2016، لتؤكد التزام المغرب بتعزيز قدراته الأمنية والتقنية، وتطوير منظومة دفاعية متقدمة، قادرة على مواجهة التهديدات التقليدية وغير التقليدية على حد سواء. كما تعكس هذه الشراكة الثقة المتبادلة بين الرباط وواشنطن، وتجسد مكانة المغرب كشريك أساسي في الأمن الإقليمي والدولي.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الدورة تمثل تتويجًا لجهود مستمرة لتبادل الخبرات والتقنيات، وتعزز من جاهزية القوات المغربية للتدخل في مختلف السيناريوهات الأمنية المعقدة، ما يضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجال التدريب العسكري والتعاون الدفاعي.
وفي خطوة رمزية، حضر حفل التخرج كبار ضباط القوات المسلحة من الجانبين، مؤكدين على ضرورة مواصلة التعاون وتكثيف البرامج المشتركة، بما يضمن الأمن والاستقرار ليس فقط على المستوى الوطني، بل وعلى امتداد المنطقة.
بهذه المبادرات النوعية، يثبت المغرب أنه لاعب محوري على الساحة الدولية، يوازن بين الطموحات الوطنية والمتطلبات الأمنية المشتركة مع الشركاء الاستراتيجيين، ليؤكد مرة أخرى مكانته المرموقة بين الكبار في مجالات الدفاع والتعاون العسكري العالمي.
