أعلن المغرب عن تدشين مسار لوجستي مبتكر يجمع بين النقل بالقطار والشحن البحري، يربط بين الصين وشمال إفريقيا مرورًا بإسبانيا، مستفيدًا من سياسة الإعفاءات الجمركية الصينية للمنتجات الإفريقية. ويعد هذا المسار خطوة استراتيجية لتعزيز صادرات المغرب إلى السوق الصينية، وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي محوري يخدم إفريقيا وأمريكا، حيث يقلص زمن النقل من 35 يومًا إلى 20 يومًا، ويزيد من موثوقية وصول البضائع وتقليل التكاليف.
ينطلق القطار من مدينة تشنغدو الصينية، مرورًا ببولندا وألمانيا وصولًا إلى برشلونة، حيث تُنقل البضائع بحراً إلى ميناء طنجة المتوسط. ويستفيد المغرب من هذا المشروع لتوسيع شبكة موانئه البحرية وتطوير البنية التحتية اللوجستية، ما يعزز موقعه كبوابة للتجارة بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا، ويكمل المسارات القائمة مثل خطوط تشنغدو–الدار البيضاء وتشنغدو–بانجول.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تنامي دور المغرب كمركز صناعي وإنتاجي رائد في إفريقيا، مع بنية تحتية قوية قريبة من الأسواق العالمية، وامتداد مشروع “الفاشادا الأطلسية” الذي يشمل ميناء الداخلة واستغلال دور جزر الكناري كجسر للتعاون بين الصين والمغرب وأوروبا. ويشكل هذا المشروع فرصة تاريخية للمصدرين المغاربة للاستفادة من السوق الصينية الضخمة، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، وسط سياسة صينية دائمة لتسهيل تجارة المنتجات الإفريقية عبر الإعفاءات الجمركية.
07/09/2025