رغم وعوده خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2021 بالاهتمام بالنظافة وحماية البيئة، يعيش سكان الناظور اليوم مأساة حقيقية على أرض الواقع. أحياء المدينة، وعلى رأسها حي أبوعجاجا وأولاد بوطيب وتاويمة وبراقا …، تغرق في أكوام من الأزبال، التي تراكمت في الشوارع والأزقة، فيما تنتشر رائحة “عصير الأزبال” الكريهة التي تحاصر السكان وتلوث الهواء.
المواطنون، الذين كانوا يعلقون آمالاً على وعود رئيس جماعة الناظور، سليمان أزواغ، يعبرون عن غضبهم الشديد واستيائهم من الإهمال المستمر، معتبرين أن ما حدث هو دليل صارخ على كذب الوعود الانتخابية. فالحملات الانتخابية السابقة كانت تصوّر المدينة كنموذج للنظافة والبيئة الصحية، بينما الواقع اليوم يكشف فشل المسؤولين في أبسط الواجبات تجاه السكان.
المتضررون يشيرون إلى أن تراكم الأزبال يفاقم انتشار الأمراض ويهدد صحة الأطفال وكبار السن، كما هو الحال ب إبوعجاجا ، في وقت يفترض أن تكون فيه السلطات المختصة حريصة على تنفيذ سياسات بيئية فعالة. لدرجة أصبح فيها الحي المذكور رمزاً للفساد البيئي وتراجع المصداقية، حيث تتحول الشعارات الانتخابية إلى مجرد كلام فارغ لا يعكس أي تغيير ملموس على أرض الواقع.
السكان يطالبون الآن بتحرك عاجل لإعادة المدينة إلى ما يفترض أن تكون عليه، مؤكدين أن استمرار الوضع بهذا الشكل سيؤدي إلى أزمة صحية وبيئية غير مسبوقة، ويضع سمعة رئيس الجماعة ومستقبل الإدارة المحلية على المحك.