عمّمت وزارة الداخلية توجيهات صارمة إلى الولاة والعمال، تلزم من خلالها رؤساء المجالس الإقليمية والجماعية بضبط استخدام حافلات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف وباقي الآليات الجماعية، وحصرها في الأغراض المخصصة لها فقط. وشددت التوجيهات على ضرورة وسم هذه الآليات بهويات وشعارات الجهات المستغلة، لضمان تتبع مسارات تشغيلها ومنع توظيفها في أنشطة سياسية أو انتخابية، وذلك بعد ورود تقارير إقليمية رصدت استغلال بعض المسؤولين لهذه الوسائل في حملات سابقة لأوانها.
كما شملت التوجيهات الآليات الممنوحة للجماعات عبر جمعيات مقربة من رؤساء ومجالس إقليمية، حيث كشفت تقارير عن تحويل حافلات النقل المدرسي إلى وسائل نقل خاصة للرحلات السياحية والترفيهية المدفوعة، مع تحصيل مبالغ نقدية لتغطية مصاريف الرحلات، واستغلال بعض المسؤولين للعلاقات الأسرية والروابط مع جمعيات لتسهيل هذا التوظيف غير القانوني للآليات الجماعية، خصوصاً في الوسط القروي.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت للتصدي لكل أشكال استغلال المال العام لأغراض سياسية، بما في ذلك تعطيل المشاريع التنموية أو استخدام الموارد لدعم حملات انتخابية. وسيستعين المسؤولون الترابيون بتقارير ميدانية من رجال وأعوان السلطة لتتبع حركة هذه الوسائل وضمان التزامها بالإطار القانوني، لمنع استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية قبل الانتخابات المقبلة.
07/09/2025
