في وقت يتطلع فيه المواطنون إلى عيش حياة طبيعية يسودها الهدوء والسكينة، يجد سكان حي بوعرورو وحي الفطواكي بالناظور أنفسهم رهائن ضجيج وصخب لا ينتهي، صادر عن مؤسسة ترفيهية استقرت عند مصب واد بوسردون، وحولت ليالي الحيين إلى جحيم يمتد إلى ما بعد منتصف الليل.
الساكنة، التي أرهقها الصبر، تتساءل باستغراب عن غياب أي تدخل من السلطات المعنية، رغم أن الأمر يتعلق براحة المواطنين وحقهم في بيئة سليمة، بل ورغم ما يرافق نشاط هذه المؤسسة من خروقات تمس السلامة والصحة العمومية. فهل باتت مصالح السكان أقل شأناً من نفوذ مالك المؤسسة الذي يقال إنه يتمتع بحماية داخل السلطة التشريعية؟
الأخطر من ذلك – حسب شهادات المتضررين – أن المؤسسة تعمل طيلة السنة فوق أرض جماعية، ما يطرح علامات استفهام عريضة حول قانونية الترخيص وظروف استغلالها، فضلاً عن وضعيتها الجبائية التي تستوجب تحقيقاً شفافاً.
اليوم، لم يعد الصمت مقبولاً. الساكنة تطالب السلطات المحلية والإقليمية بالتحرك العاجل، ليس فقط لوضع حد لفوضى الضوضاء الليلية، ولكن أيضاً لفتح تحقيق شامل يكشف ملابسات منح التراخيص، وحقيقة ما يروج حول الحماية التي يستفيد منها مالك المؤسسة. فإلى متى سيظل المواطن البسيط الحلقة الأضعف أمام نفوذ الأقوياء؟
07/09/2025