شهدت العاصمة الأوكرانية كييف فجر الأحد هجوماً واسعاً هو الأعنف منذ أسابيع، بعدما أطلقت روسيا أكثر من 820 مسيّرة وصاروخ على مختلف المدن الأوكرانية خلال الليل. وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 751 منها، فيما أصابت تسع صواريخ و54 مسيّرة أهدافاً داخل البلاد. وأسفر القصف عن مقتل امرأتين إحداهما مع طفلها الرضيع، إضافة إلى إصابة 17 شخصاً بجروح بينهم سبعة نُقلوا إلى المستشفى.
للمرة الأولى منذ بداية الحرب، طال القصف مقر الحكومة في وسط كييف، حيث تضرر سقف المبنى والطوابق العليا جراء سقوط إحدى المسيّرات، وفق ما أكده عمدة المدينة فيتالي كليتشكو. وأفادت رئيسة الوزراء يوليا سفيردينكو أن المبنى الحكومي تضرر بشكل مباشر، مشددة على أن الأضرار المادية يمكن إصلاحها، لكن الأرواح التي أُزهقت لا تعوّض، مطالبة المجتمع الدولي بمضاعفة العقوبات على موسكو، خاصة في قطاعي النفط والغاز.
الهجمات الروسية لم تقتصر على كييف، بل شملت مدناً قريبة من خطوط المواجهة مثل دنيبرو وكريفي ريه، حيث أصابت الصواريخ والبنى التحتية وعدداً من المنشآت الصناعية والسكنية، موقعة مزيداً من الجرحى. كما استهدفت الضربات كلاً من كريمنتشوك وأوديسا، مما يعكس اتساع نطاق القصف الروسي واستمراره في الضغط العسكري على أوكرانيا رغم الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
07/09/2025