انعقدت صباح اليوم الإثنين الدورة العادية للمجلس الإقليمي للناظور، وسط نقاش ساخن حول الدعم المالي الموجّه للجمعيات، حيث صادق المجلس على جلّ النقط المدرجة في جدول الأعمال، فيما تمّ تأجيل أخرى بسبب ما يحيط بها من غموض .
عامل الإقليم لم يتردد في توجيه رسائل قوية، مشدّدًا على أن زمن التساهل قد ولى، وأن أي جمعية تستفيد من المال العام وتحوّل أنشطتها إلى مشاريع ربحية ستكون تحت المجهر، مؤكّدًا أن الدعم يجب أن يذهب فقط إلى المبادرات الواضحة والفعّالة التي تلمسها الساكنة مباشرة.
مصادر من داخل المجلس الإقليمي كشفت أن الجمعيات التي تنظّم أنشطة بمقابل مادي، سواء في المجال الرياضي أو الثقافي، أو تلك التي تدرّ أرباحًا من قنوات أخرى، لن يكون لها مكان في لائحة المستفيدين. فالدعم العمومي – بحسب ذات المصادر – موجّه حصريًا للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والتربوي والرياضي النزيه ، بعيدًا عن أي استغلال شخصي أو تجاري.
وخلال الدورة، حضر مدير الجماعات الترابية بالتكليف، ما يعكس أن المرحلة المقبلة ستعرف صرامة غير مسبوقة في المراقبة والمحاسبة، مع إلزامية تطابق المشاريع مع أهدافها الاجتماعية الحقيقية، منعًا لأي تلاعب أو التفاف على المال العام.
بهذا التوجّه، يبعث المجلس الإقليمي للناظور إشارة واضحة: الشفافية فوق الجميع، والمال العام خط أحمر، ولن يُسمح بعد اليوم بتحويل دعم الدولة إلى مصدر ربح ضيّق على حساب المواطنين.
08/09/2025
