مازالت معاناة ساكنة عدد من الدواوير بأقاليم الشمال، خصوصا بطنجة-أصيلة والعرائش، متواصلة جراء الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، إذ لا يتجاوز تزويدهم بالماء يومين فقط في الأسبوع، ما يثير مخاوف عارمة بين الأسر التي تعيش تحت ضغط هذه الأزمة.
وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة كواليس الريف، فقد كان الملف محور اجتماع عقد هذا الأسبوع بإقليم العرائش، جمع السلطات المحلية برؤساء الجماعات ومسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء ووكالة الحوض المائي اللوكوس. وقد شهد اللقاء نقاشا حادا حول ما اعتُبر تدبيرا غير محكم لأزمة التزود بالماء، خصوصا أن الدواوير المتضررة توجد على مقربة من سدود كبرى يفترض أن توفر لها المياه بشكل طبيعي.
النقاش امتد أيضا إلى جدوى الأثقاب الاستكشافية التي أُحدثت بعدد من المناطق دون أن تحقق أهدافها، بل واعتبرها بعض المتدخلين هدرا للمال العام بسبب بقائها خارج الخدمة. أصوات عدة طالبت بإعادة تقييم هذه الأثقاب، خاصة أن بعضها دشّن بحضور مسؤولين حكوميين دون أن يدخل مرحلة الاستغلال. وبينما تحرص الجهات المعنية على ترشيد الموارد المائية بالسدود تحسبا لسنوات الجفاف المقبلة، يظل السؤال مطروحا حول مصير مشاريع تحلية مياه البحر، وفي مقدمتها محطة طنجة المنتظرة، التي تعول عليها الجهة لتأمين إمدادات مستدامة من “أصل الحياة”.
08/09/2025
