مع اقتراب الدخول المدرسي، وجدت العديد من الأسر، خصوصا تلك التي يعاني أحد أبنائها من إعاقة جسدية أو ذهنية، نفسها أمام أزمة حقيقية بسبب توقف النشاط في مراكز الدعم التربوي، نتيجة غياب التمويل الكافي الذي يضمن استمرار عمل الجمعيات المشرفة على هذه المراكز. وتخشى الأسر أن تتوقف هذه المراكز عن استقبال أبنائها، ما قد يحرمهم من المرافقة التعليمية والرعاية الخاصة التي اعتادوا عليها خلال السنوات الماضية.
وأكدت أمهات أنهن حاولن التواصل مع الجمعيات المسيرة للمراكز، لكنها لم تحسم بعد إمكانية الانطلاق في العمل بسبب تأخر الدعم المالي لتسديد مستحقات الأطر التربوية وتغطية مصاريف التشغيل الأخرى. وأوضح علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، أن مستقبل الخدمات يبقى غامضا في ظل هذا التأخر، محذرا من أن تراكم الخبرات والمكتسبات التي بنتها الجمعية على مدى سنوات قد يتعرض للضياع إذا لم تُحل هذه الإشكالية بسرعة.
وفي سياق متصل، أشار المرصد المغربي للتربية الدامجة في رسالة موجهة إلى كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي إلى القلق الكبير الذي يساور نحو 30 ألف أسرة مستفيدة من برنامج دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، إضافة إلى 9000 إطار تأهيلي واجتماعي تابع لأكثر من 400 جمعية، معتبرا أن الغموض الذي يكتنف المشروع يفاقم المخاوف مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد. ودعا المرصد وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة إلى التدخل العاجل لضمان استمرار تقديم الخدمات لهذه الفئة من المجتمع، بما يحافظ على حقوق الأطفال وأسرهم ويجنبهم انقطاع الدعم الحرج.
08/09/2025
