تصاعدت في الأشهر الأخيرة أصوات شباب المقاولين ومنظمات المجتمع المدني بإقليم بركان، مطالبين بفتح تحقيق فوري وشفاف حول الطريقة التي يدبر بها القسم الاجتماعي بعمالة بركان ملفات المشاريع والمبادرات الموجهة للمقاولين الذاتيين والصغار، تحت إشراف رئيسه المباشر.
ويتهم كثيرون رئيس القسم بممارسة سياسات المحسوبية والزبونية في توزيع الدعم، ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تُمنح الأولوية لجهات مقربة أو محسوبة على دوائر النفوذ، في حين تُقصى ملفات شباب كفؤ وطموح بلا مبررات واضحة.
وتكشف متابعة ميدانية أن بعض المشاريع لا طائل منها، بينما تُخصص أخرى لأسماء معروفة بولائها السياسي أو علاقاتها الوطيدة مع المسؤولين المحليين، في ظل غياب أي معايير شفافة لتقييم الملفات وغياب تام لأي تقارير دورية حول المستفيدين وطبيعة المشاريع الممولة.
الوضع الحالي، بحسب عدة مصادر، يكرس الإحباط واليأس وسط شريحة واسعة من الشباب، ويطرح علامات استفهام حول جدوى تتبع وتقييم أداء رئيس القسم الاجتماعي، المفترض أن يكون رافعة للتنمية لا حاجزاً أمامها.
اليوم، المطالب واضحة وصريحة: فتح تحقيق فوري ومستقل، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في تهميش الطاقات الشابة وحرمانها من حقها المشروع في الدعم والمواكبة.
08/09/2025
