أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على عزل خطيب مسجد الغفران بمدينة القنيطرة، مصطفى قرطاج، عقب تدوينة له انتقد فيها سهرة لمغني الراب المعروف باسم “طوطو”، تضمنت عبارات اعتبرها البعض خادشة للحياء. القرار أثار موجة من الغضب والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى عدد من المستخدمين أن التعليق على السهرة كان السبب الرئيسي وراء العزل، ودعوا إلى إعادة النظر في القرار ودعم الخطيب.
وكان مصطفى قرطاج قد نشر على صفحته بموقع فيسبوك نصاً وصف فيه سهرة المغني بأسلوب ساخر ولاذع، مشيراً إلى أن الاحتفال الذي شارك فيه الفنان “أكمل الدور ذاته الذي يقوم به خطيب صلاة العيد في تبليغ الحياة الطيبة للناس”، معتبراً أن المغني نقل الفرح والسعادة إلى الجمهور بطريقة استثنائية، رغم كل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد. كما أثنى على وضوح الفنان وقوة كلماته في التعبير عن الواقع وإسعاد المتابعين، معتبراً أن هذه الرسالة تصل إلى الناس بطريقة مباشرة وجريئة.
وأضاف الخطيب في تدوينته أن المغني “يمثل سرعة الفرح والسعادة التي تتيح للمتابعين نسيان المشكلات اليومية، من البطالة والتعليم وضعف القدرة الشرائية، وصولاً إلى أحداث وطنية وعالمية مأساوية”، مسلطاً الضوء على قدرة الموسيقى والفن على تقديم متنفس للناس وسط تحديات الحياة اليومية. وتفاعل رواد مواقع التواصل مع التدوينة بشكل واسع، مؤكدين تضامنهم مع الخطيب، ومطالبين بإلغاء قرار عزله والسماح له بمواصلة عمله في المسجد.
08/09/2025