kawalisrif@hotmail.com

تحقيق :    مافيا جزائرية تخترق المغرب… “الصفرة” بارون الكوكايين الذي تجنس زورًا

تحقيق :    مافيا جزائرية تخترق المغرب… “الصفرة” بارون الكوكايين الذي تجنس زورًا

في سابقة خطيرة تكشف حجم تغلغل شبكات المافيا العابرة للحدود، تواصل جريدة “كواليس الريف” رفع الستار عن عصابات جزائرية خطيرة تتاجر في المخدرات والمؤثرات العقلية عبر العالم، وقد.تكون على صلة بمخابرات بلدها الأصلي ، بعدما تمكنت عناصرها من الفرار من أحكام قضائية بالمؤبد في الجزائر، لتجد في المغرب أرضًا خصبة لتبييض الأموال وتوسيع أنشطتها تحت غطاء قانوني مزور.

رضوان، الملقب بـ“الصفرة”، كنموذج ، هو بارون جزائري محكوم بالمؤبد في قضايا مرتبطة بالجريمة المنظمة وتجارة الكوكايين. هذا الأخير نجح في الحصول على الجنسية المغربية بطرق ملتوية، بعدما نسب نفسه زورًا إلى سيدة مسنة مغربية كانت تعيش في الجزائر قبل 1975 ، وذلك بتواطؤ مسؤولين محليين بإحدى الجماعات بعمالة وجدة أنجاد. الوثائق التي حصلت عليها “كواليس الريف” تثبت أن العملية لم تكن سوى سيناريو مافيوزي محبوك لإخفاء هويته الحقيقية.

بعد حصوله على الهوية المغربية، تزوج “الصفرة” من شابة وجدية، وبدأ في تحويل ممتلكاته الضخمة باسمها وباسم والدها “بوبكر”، الموظف البسيط السابق في الوقاية المدنية. هذا الأخير تحول فجأة إلى مالك عقارات ضخمة قيمتها بالملايير في مختلف مناطق المغرب ، كواجهات لتبييض أموال “الصفرة” من المخدرات.

التحقيقات تكشف أن “الصفرة” أصبح المتحكم الأول في سوق الكوكايين بالمغرب، معتمدًا على معابر الجنوب وخاصة الكركرات لتهريب المخدرات الصلبة نحو أوروبا. شبكة التهريب هذه لا تعمل بمفردها، بل بتنسيق مع بارونات جزائريين ومغاربة، أبرزهم الجزائري “الخير” المقيم بالدار البيضاء، الذي يوفر إقامات قانونية لعناصر الشبكة الفارين من العدالة الجزائرية.

الأخطر في القضية أن نشاط الجزائري “الصفرة” والمشتبه في إرتباطه بمخابرات بلده ، لا يتوقف عند التهريب الدولي، بل يمتد إلى استهداف الشباب المغربي بالمخدرات الصلبة والمهلوسات. هذه الإستراتيجية تضع البلاد أمام قنبلة موقوتة تهدد الأمن الاجتماعي والصحي وتضرب في عمق مستقبل الأجيال.

رضوان “الصفرة” متابع أمام محكمة وجدة بخصوص ملف الجنسية المزورة، إلى جانب قضايا أخرى أمام محاكم الجزائر مرتبطة بمشاريع النقل وشبكات التهريب. غير أن هذه المتابعة تبقى مجرد خطوة أولى، بينما تكشف الحقائق المتوفرة أن الملف أعقد بكثير، ويشمل شبكة واسعة متغلغلة داخل النسيج المغربي.

ما تكشفه “كواليس الريف” يفضح كيف تتحول الثغرات الإدارية والغطاءات الاجتماعية إلى بوابات مفتوحة أمام المافيا الجزائرية لبسط نفوذها داخل المغرب. ومع استمرار هذا الاختراق، يظل السؤال: هل تتحرك السلطات لإغلاق هذه الثغرات وقطع شرايين المافيا، أم أننا أمام فصول جديدة من مسلسل التلاعب بالهويات وتبييض الأموال على حساب أمن الوطن وشبابه؟

يتبع :

مقال ذي صلة :

فيديو مثير للغاية … من وجدة إلى الدار البيضاء، البارون الجزائري المحكوم بالمؤبد في بلده يؤسس إمبراطورية مخدرات تحت غطاء جنسية مغربية مزورة

08/09/2025

Related Posts