حجز مئات الآلاف من الحقائب المدرسية بميناء الدار البيضاء يهدد تجهيزات الدخول المدرسي

شهد ميناء الدار البيضاء مؤخراً حجز مئات الآلاف من الحقائب والمحافظ المدرسية التابعة لعشرات التجار بمنطقة درب عمر، بسبب عدم استيفائها لشروط جديدة فرضتها وزارة الصناعة والتجارة، أبرزها الحصول على تأشيرة مختبر مراقبة الجودة قبل السماح بدخولها إلى السوق الوطنية. وأكد تجار المنطقة أن هذا القرار أدى إلى تعثر عمليات الاستيراد وخلق أزمة حقيقية قبيل موسم الدخول المدرسي، ما كبدهم خسائر مالية كبيرة وأثار موجة من التذمر بين المهنيين الذين يعتمدون على هذا النشاط الموسمي كمصدر رئيسي للرزق.

وأوضح سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، أن المستوردين أصبحوا ملزمين بعرض الحقائب على مختبرات خاصة لإصدار شهادات جودة، وهو إجراء معقد يزيد من التكاليف ويطيل مدة وصول البضائع، ما انعكس سلباً على نشاطهم التجاري. وأشار فرح إلى أن بعض المعايير الجديدة، كالاختبارات المناخية الصارمة، لا تتوافق مع الظروف المناخية الفعلية بالمغرب، ما يؤدي إلى رفض منتجات صالحة كانت ستلبي حاجيات السوق المحلي.

وأكد فرح أن ملايين الحقائب المدرسية ما زالت محتجزة بميناء الدار البيضاء، ما يهدد قدرة التجار على تلبية الطلب المتزايد من الأسر المغربية استعداداً للعام الدراسي الجديد. ودعا في الوقت نفسه إلى مراجعة هذه الشروط بما يوازن بين حماية المستهلك وضمان استمرارية النشاط التجاري، لتجنب المزيد من الأزمات المالية والتشغيلية التي تواجهها فئة عريضة من المستوردين والمهنيين في هذا القطاع الحيوي.