تعيش مئات الأسر المقيمة بكريان “كوميرا” بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء حالة من القلق المتواصل جراء الغموض الذي يلف مستقبل هذا التجمع الصفيحي، الذي يعد من أبرز النقاط السوداء بالمنطقة. السكان، الذين طال انتظارهم لبرنامج إعادة الإيواء، يطالبون بدمجهم في مشاريع سكنية توفر لهم ظروف عيش لائقة وتحفظ كرامتهم، على غرار الأسر التي جرى ترحيلها ضمن برامج القضاء على دور الصفيح السابقة.
وأكد الحسين السلاهمي، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني، أن كريان “كوميرا” يضم مئات العائلات التي تعيش في ظروف صعبة منذ عقود، معربة عن القلق من استمرار الوضع دون وضوح حول المصير النهائي للسكان بعد هدم السلطات المحلية بعض التجمعات السكنية العشوائية مؤخراً. وأوضح السلاهمي أن الأهالي يتطلعون لمعرفة حقوقهم في الاستفادة من برامج السكن الاجتماعي أو إعادة الإيواء، مطالبين بضرورة التعجيل بتوفير حلول عملية تحمي كرامتهم وتحسن مستوى معيشتهم.
وأشار المتحدث إلى أن استمرار وجود مثل هذه الجيوب الصفيحية في قلب العاصمة الاقتصادية يعرقل جهود التنمية المجالية ويزيد من حدة الأوضاع الاجتماعية بالمنطقة. ودعا الجهات المسؤولة إلى التدخل السريع لضمان استقرار السكان وتوفير سكن لائق، بما يحفظ في الوقت نفسه صورة الدار البيضاء كواجهة حضرية واقتصادية للبلاد ويعكس التزام السلطات بتحسين ظروف العيش لأهالي الأحياء الهشة.
08/09/2025