حرمان عشرات التلاميذ من التسجيل بمدرسة الأمل يثير استنكار حقوقيين بدمنات

أعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات عن إدانتها الشديدة لما اعتبرته “إقصاء غير مبرر” طال عشرات التلاميذ والتلميذات بعد رفض تسجيلهم بمدرسة الأمل رغم قبول طلباتهم عبر المنصة الإلكترونية الرسمية المخصصة للتسجيل للعام الدراسي 2025-2026، معتبرة أن هذا الإجراء يتعارض مع مبادئ الدستور المغربي ويضرب في العمق حق الأسر في تعليم أبنائها بمؤسسة قريبة من مقر سكناها.

الجمعية أوضحت في بيانها أن ما وقع يمس بشكل مباشر مبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف، ويشكل خرقاً صريحاً للمواثيق الدولية، وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي ينص على إلزامية ومجانية التعليم للجميع دون أي تمييز. واعتبرت أن حرمان أطفال ساكنة أكنان والأحياء المجاورة من التسجيل يمثل مساساً خطيراً بحقهم المشروع في الولوج إلى التعليم العمومي.

وطالبت الجمعية المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالتدخل الفوري لتدارك الوضع وتسجيل كافة التلاميذ المعنيين وفق ما أقرته المنصة الرسمية، داعية السلطات المحلية والجهات الوصية إلى وقف ما وصفته بـ”الارتجال والتعسف الإداري” الذي يقوض ثقة الأسر في المدرسة العمومية. كما أكدت عزمها على مواصلة الترافع بجميع الوسائل المشروعة لإنصاف المتضررين، داعية الفاعلين الحقوقيين والنقابيين والجمعويين ووسائل الإعلام إلى الانخراط في حملة تضامن واسعة صوناً لحق الأطفال في تعليم عمومي مجاني وذي جودة.