أمرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقيادة الوزير أمين التهراوي، بتشكيل لجان تفتيش مركزية تضم مسؤولين ومديري مديريات مركزية، لإجراء زيارات مفاجئة لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية عبر مختلف الأقاليم، بعد تلقي شكايات متكررة من المواطنين حول غياب الأطر الطبية والصحية. وقد شملت هذه الزيارات مستشفيات في تاونات وتازة، حيث رصدت اللجان فرار بعض الأطباء نحو القطاع الخاص رغم تلقيهم أجورهم من الدولة، ما يعكس اختلالات خطيرة في التسيير.
أحد أبرز الملفات التي كشفتها هذه الجولة كان مستشفى مولاي عبد الله بسلا، حيث وصلت اللجنة خلال الليل لتجد غياب شبه تام للأطر الطبية والصحية باستثناء بعض المتدربين، واكتفت الحراسة الأمنية بالسيطرة على الوضع. هذا الكشف المفاجئ أدى إلى استنفار واسع داخل المستشفى في صباح اليوم التالي، ما تسبب في ازدحام شديد أمام المرفق الصحي وحرمان عشرات الموظفين من أماكن الوقوف.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار متابعة تنفيذ تعليمات الوزارة الصادرة في يوليوز الماضي، والتي دعت الأطباء الاختصاصيين من فوجي 2023 و2024 للالتحاق بمقرات عملهم قبل 4 غشت 2025، مع الإعلان عن بدء مسطرة التخلي عن الوظيفة وتوقيف الأجر في حق المتغيبين ابتداءً من 15 شتنبر 2025، ومنعهم من المشاركة في الحركات الانتقالية المقبلة. وأكدت مصادر من الوزارة أن المشكلة ليست في الموارد البشرية، بل في الحكامة والتنظيم والتوزيع، معبرة عن أملها أن تساهم هذه الجولات في إعادة الانضباط وتحسين جودة الخدمات الصحية.
10/09/2025
