ما زالت معاناة ساكنة الحسيمة مع خدمات الشركة الجهوية المتعددة الخدمات مستمرة، وسط ارتباك واضح في تنظيم المكاتب وغياب حلول عملية تواكب انتظارات المرتفقين.
وأكد مواطنون اتصلوا بجريدة “كواليس الريف” أن أداء فواتير الماء أو الكهرباء يتطلب ساعات طوال من الانتظار قد تصل إلى خمس ساعات، بسبب قلة الموظفين وعدم وجود نظام فعال لتدبير الطوابير، وهو ما اعتبروه إخلالاً بحقوقهم كمستهلكين يدفعون مقابل خدمة يُفترض أن تكون سلسة وميسّرة.
ويزيد من حدة المعاناة ، بحسب المرتفقين ، تعطل آلة سحب الأرقام منذ مدة طويلة، إذ صرّح أحد الموظفين أن الخلل قائم منذ أكثر من سنة، وأن مشكلها بسيط ويتعلق فقط بنفاد الأوراق، ورغم ذلك لم يتم إصلاحها. الأمر الذي أجبر المواطنين على الوقوف في صفوف عشوائية منذ الصباح الباكر، وسط حالة من الفوضى وغياب أي نظام يضمن احترام الأسبقية.
ومن بين أبرز المطالب التي يرفعها المواطنون، الإسراع في إطلاق تطبيق إلكتروني يتيح أداء الفواتير عبر الهاتف، على غرار ما هو معمول به في مدن أخرى، وهو الإجراء الذي لم تُفعّله الشركة بعد، رغم أهميته في تخفيف الضغط عن المكاتب وتسهيل الخدمة على المرتفقين.
كما يشتكي المواطنون الراغبون في الحصول على عدادات الماء من غياب تام لموظفي مكتب الماء المتواجد أمام ثانوية مولاي أحمد الشريف، حيث يجدون فقط حارسًا بسيطًا يوجّههم نحو مكتب الكهرباء قرب ساحة محمد السادس بدعوى أن الموظفين في عطلة، وهو ما جعل المكتب في حكم “الخالي على عروسه”، حسب تعبير المتضررين.
هذا الوضع يطرح تساؤلات مشروعة: هل المديرية العامة للشركة بطنجة على علم بما يجري في الحسيمة؟ أم أن هذه الفوضى تعم باقي المكاتب على صعيد الجهة؟
مواطنو الحسيمة يطالبون بتدخل عاجل لإصلاح الخلل وضمان خدمات تليق بانتظاراتهم، بدل تركهم رهائن لطوابير الانتظار ومكاتب شبه فارغة، في وقت تُسوّق فيه الشركة كحل عصري ومتطور لتدبير قطاع الماء والكهرباء.
10/09/2025
