يعيش مرضى السكري بمدينة العروي والضواحي أزمة صحية خطيرة، حيث أصبح دواء الأنسولين ـ الذي لا غنى عنه ولو لساعة .. ـ مفقوداً منذ أكثر من 3 أشهر في المستوصفات والمراكز الصحية العمومية.
مصادر مطلعة أكدت أن المرضى، خصوصاً من الفئات الفقيرة، يضطرون للتنقل بين صيدليات بأسعار مرتفعة وجمعيات عاجزة عن تلبية الطلب، في حين يبقى المستوصف العمومي خاوياً من هذا الدواء الحيوي.
وفي حادثة مؤسفة، اضطر أحد المرضى إلى الاحتجاج أمام باشا المدينة، بعد أن فشل في الحصول على الأنسولين رغم محاولاته المتكررة عبر كل القنوات الرسمية. هذه الواقعة تعكس حجم المعاناة واليأس الذي يعانيه المرضى يومياً.
القطاع الصحي في العروي يواجه انتقادات شديدة، مع توجيه أصابع الاتهام للمندوبيات الصحية الإقليمية والجهوية ووزارة الصحة، التي لم توفر حتى الآن آلية لضمان توفير الأدوية الأساسية بانتظام.
مواطنون وصفوا الوضع بأنه “كارثة صحية حقيقية” تهدد حياة آلاف المواطنين، محذرين من أن استمرار هذا النقص قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، فيما يطالبون بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال.
الأمر يطرح تساؤلات جدية حول أولويات الدولة في حماية صحة مواطنيها، في وقت تتواصل فيه معاناة مرضى السكري الذين أصبحوا ضحايا إهمال متكرر لا يمكن السكوت عنه.
10/09/2025