kawalisrif@hotmail.com

مليلية :    احتجاج سياسي يفضح فوضى “الميداليات الذهبية” في ذكرى إحتلال مليلية

مليلية : احتجاج سياسي يفضح فوضى “الميداليات الذهبية” في ذكرى إحتلال مليلية

مع اقتراب ذكرى احتفال مليلية يوم 17 ستنبر ، قدّم حزب “سوموس مليلية” طعنًا رسميًا في طريقة منح الميداليات الذهبية للمدينة، متهمًا السلطات المحلية بالارتجالية وغياب الشفافية، واتباع معايير سياسية انتقائية تخدم مصالح الحكومة ومجلس الثقافة، بعيدًا عن أي تقدير حقيقي للجدارة أو الإنجازات الفعلية للمواطنين.

النائب المغربي أمين أزماني كشف أن اللجنة المكلفة بمناقشة الترشيحات استُدعيت قبل يوم الاحتفال بعشرة أيام فقط، رغم علم الحكومة بتاريخ المناسبة منذ عام كامل، واصفًا ما حدث بـ”فوضى إدارية لا تُصدَّق” و”ارتجالية صارخة” في إدارة فضيلة مختار المسؤولة عن الثقافة.

وأكد أزماني أن مقترحات حزبه كانت الأولى على الطاولة، لكن السلطات حاولت تأجيلها إلى آخر نقاط جدول الأعمال، قبل أن يفرض الحزب مناقشتها أولًا، رغم ما وصفه بـ”الفوضى المطلقة وغياب الضمانات القانونية والأخلاقية”.

وقدّم الحزب ملاحظاته بعد انعقاد اللجنة الأسبوع الماضي، ما اضطر الحكومة لعقد جلسة عاجلة لإعادة النقاش والتصويت، مشيرًا إلى أنه سيواصل تقديم الطعون إذا استمرت المخالفات، ومؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدد مصداقية المؤسسات المحلية وتضع سمعة المدينة على المحك.

ومن بين الترشيحات التي قدمها الحزب ثلاثة من أبناء مليلية: أنطونيو خيسوس مارتينيز دوارتي، أدريانو خوسيه روبيو مارتينيز، والمغربية ليلى إدريس الحاج محمد، جميعهم لهم مسار مهني وسمعة وطنية ودولية. إلا أن الحزب الشعبي رفض ترشيحهم، وفضل تكريم القيادة البحرية وجامعة “UNED” عن بعد، التي سبق تكريمها بالميدالية نفسها عام 2001.

وتساءل أزماني بسخرية: “هل يعقل إعادة تكريم مؤسسة سبق تكريمها بينما هناك من يستحقون بجدارة؟”، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يكشف طبيعة السياسة الانتقائية للحكومة، القائمة على الولاءات أكثر من الإنجازات.

كما انتقد أزماني ازدواجية المعايير السياسية داخل الجمعية، مستنكرًا موقف حزب الشعب PP وحزب اليمين المتطرف Vox من أزمة غزة ورفضهما حظر تصدير السلاح لإسرائيل، في الوقت الذي يلتزم فيه رئيس المدينة بالصمت التام حيال مقتل شاب من مليلية في القطاع.

واختتم أزماني حديثه بتحذير ساخر: “يبدو أن الميداليات الذهبية في مليلية لم تُمنح للتقدير أو للاحتفاء بالإنجاز، بل لتزيين رفوف منزل الحاكم وأصدقائه! أما المواطنون الحقيقيون، فليحفظوا لأنفسهم مكانًا في الصور التذكارية التي يوزعها المسؤول، بينما يواصل لعب دور الساحر بين السلطة والشهرة. في النهاية، ربما علينا أن نُهدي له شهادة تقدير إضافية لأنه نجح في تحويل أكبر احتفال للمدينة إلى عرض شخصي يليق بقاعة صور عائلية أكثر منه بميدان عام.”

10/09/2025

Related Posts