في خضم تفاقم أزمة العطش التي تخنق القرى والمداشر بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتزايد الطلب على المياه بمدينة طنجة، عاد الحديث مجددا عن مشروع محطة تحلية مياه البحر المرتقب إنشاؤها بضواحي المدينة. مصدر مسؤول أوضح لـ”كواليس الريف” أن المشروع لا يزال في مرحلة الدراسة الأولية، مؤكدا أنه بمجرد استكمالها سيتم الانتقال بسرعة إلى المراحل التنفيذية، على أن تبدأ المحطة بتزويد طنجة بالمياه في أفق سنة 2030.
ورغم تحديد موقع المحطة منذ مدة، فإن وتيرة العمل ما تزال بطيئة للغاية، ما أثار استياء المتابعين للشأن المحلي الذين يرون في المشروع حلا حيويا لمعضلة الانقطاعات المتكررة للماء. وانتقادات لاذعة وُجهت خلال اجتماع رسمي ترأسه عامل أحد الأقاليم بالجهة، حيث حُمّلت وزارة التجهيز والماء مسؤولية هذا التأخر، في وقت تتزايد فيه معاناة السكان مع خصاص يزداد حدة سنة بعد أخرى.
مصادر متطابقة لم تستبعد أن تكون الحسابات السياسية أحد أسباب هذا الجمود، مشيرة إلى أن الدراسات التقنية للمحطة أُنجزت منذ فترة طويلة، غير أن الأطراف المعنية لم تتلق إلى حدود الساعة دعوة للوقوف على مستوى التقدم الفعلي للمشروع. وهو ما يطرح تساؤلات ملحة حول مدى جدية التعاطي مع هذا الورش الاستراتيجي، الذي بات رهانا حيويا لمستقبل الأمن المائي بالمنطقة.
10/09/2025
