أكد الناشط الحقوقي شيبتة مربيه ربو، خلال مداخلته في أشغال الاجتماع الخامس لمجلس حقوق الإنسان بجنيف يوم الأربعاء 10 شتنبر، أن سكان مخيمات تندوف يعيشون منذ ما يقارب خمسة عقود تحت وطأة القمع الممنهج والحرمان المتواصل، نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جبهة البوليساريو بدعم وتغطية من الجزائر. وأوضح أن هذه الممارسات تشمل تقييدا صارما للحريات الأساسية، وعلى رأسها حرية التنقل والتعبير والتجمع.
وأشار المتحدث إلى أن أوضاع النساء داخل المخيمات تتسم بالخطورة، إذ يتعرضن للزواج القسري والاستغلال الجنسي وأشكال متعددة من الاستعباد، في حين يُحرم الأطفال من حقهم في التعليم ويجبرون على التجنيد، مما يعمق دوائر التهميش والمعاناة عبر الأجيال. كما شدد على أن المعارضين السياسيين يواجهون القمع الوحشي من اعتقالات تعسفية وتعذيب وإعدامات خارج نطاق القانون، مستشهدا بقضية صفية التي ظلت محرومة من حريتها لما يزيد عن 19 شهرا بعد اختطافها من طرف عائلتها، إلى جانب حالات أخرى مماثلة كقضية الخليل أحمد.
وحمل شيبتة مربيه ربو الجزائر، بصفتها الدولة المضيفة، المسؤولية الكاملة عن حماية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف وفقا للقانون الدولي، متهما إياها بالتنصل من التزاماتها عبر تفويض سلطتها للبوليساريو، وهو ما سمح باستمرار هذه الانتهاكات دون أي محاسبة أو رادع، لتظل ساكنة المخيمات رهينة واقع قاسٍ تغيب فيه أبسط مقومات الكرامة والحرية.
11/09/2025
