kawalisrif@hotmail.com

وجدة على وقع أزمة كراء خانقة تزيد عبء الأسر والطلبة

وجدة على وقع أزمة كراء خانقة تزيد عبء الأسر والطلبة

مع بداية كل موسم جامعي، تتجدد معاناة مئات الأسر في جهة الشرق التي ترسل أبناءها إلى مدينة وجدة لمتابعة دراستهم العليا، حيث تشهد أسعار الكراء ارتفاعا لافتا يفوق ما هو معمول به في مدن جامعية أخرى كفاس ومكناس ومراكش. هذا الغلاء المتصاعد يثير استياء الطلبة وعائلاتهم، خاصة أن القدرات الشرائية لعدد كبير منهم لا تسمح بمجاراة تكاليف الإيجار الباهظة، ما يحول تجربة التعليم العالي إلى عبء مالي يثقل كاهلهم.

خبراء اقتصاديون أوضحوا أن الإقبال الكبير على السكن الطلابي في وجدة، نتيجة تركز مؤسسات تعليمية مرموقة بالمدينة، ساهم في تضخم أسعار الإيجارات بشكل غير مسبوق. وأكدت المعطيات التي نقلتها كواليس الريف أن هذا الوضع يوسع من الفجوة الاجتماعية ويضع الطبقة الوسطى في مواجهة صعبة مع تكاليف المعيشة المرتفعة، مما يستدعي تدخل الدولة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في بناء إقامات طلابية، بما يضمن ظروفا لائقة للعيش والتحصيل العلمي.

في المقابل، شدد فاعلون مدنيون على أن مشكل الكراء أصبح أزمة بنيوية تتكرر كل سنة، مقترحين إحداث أحياء جامعية جديدة ومنح دعم مباشر للطلبة لمساعدتهم على مواجهة التكاليف. كما دعوا إلى الإسراع في فتح مؤسسات ملحقة بمختلف أقاليم الجهة، مثل كلية الطب والصيدلة المنتظرة في الناظور التابعة لجامعة محمد الأول، على غرار تجربة كلية الطب والصيدلة بكلميم التابعة لجامعة ابن زهر، وذلك لتخفيف الضغط عن مدينة وجدة وتقريب التعليم العالي من الطلبة القادمين من المناطق النائية.

11/09/2025

Related Posts