أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، أن فرنسا تعتزم تكثيف جهودها للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن تغير بعض دول الاتحاد الأوروبي مواقفها بما يسمح بفرض عقوبات على الدولة العبرية. وأوضح بارو في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر أن هدف باريس هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية دون التأثير على الشعب الإسرائيلي الذي تربط فرنسا به علاقات وطيدة.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن عدم القدرة على فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي يعود إلى غياب الإجماع، لكنه لاحظ تغيّر المواقف مؤخرًا، مشيرًا إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية التي أبدت لأول مرة استعدادها لمعاقبة بعض المسؤولين الإسرائيليين وإعادة النظر في بعض الجوانب التجارية ضمن اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وفي سياق متصل، أعرب بارو عن ارتياحه لاحتمال إقرار نص في الأمم المتحدة، مقدم من فرنسا والسعودية، يدين حركة حماس. وقال إن يوم 12 شتنبر سيظل محفورًا في الذاكرة باعتباره يوم العزلة الدولية لحركة حماس، مشيرًا إلى أن الجمعية العامة ستدين الحركة للمرة الأولى بمبادرة فرنسية. ويأتي هذا التصويت على “إعلان نيويورك” بهدف إحياء حل الدولتين ويؤكد استبعاد حماس عن الحكم في قطاع غزة، في وقت تستمر إسرائيل منذ أكثر من عامين في انتقاد عجز الأمم المتحدة عن إدانة الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على الدولة العبرية في 7 أكتوبر 2023.
12/09/2025