kawalisrif@hotmail.com

زعيم الحزب الشعبي فيخو يهاجم رئيس الحكومة سانشيز من الأندلس :    خطاب انتخابي يغازل الشارع الإسباني ويُعمّق الانقسام

زعيم الحزب الشعبي فيخو يهاجم رئيس الحكومة سانشيز من الأندلس : خطاب انتخابي يغازل الشارع الإسباني ويُعمّق الانقسام

في مشهد يعكس هشاشة المشهد السياسي الإسباني، اختار زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيخو، مدينة ألحورين إل غراندي بالأندلس منصةً لتصعيد حملته ضد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، متهماً إياه بـ”اختطاف الديمقراطية الإسبانية” وتحويلها إلى أداة لخدمة مصالحه وبقاءه في السلطة.

وفي خطاب محمّل بالرسائل الشعبوية، صوّر فيخو نفسه كحامل لواء الاعتدال، قائلاً: “إسبانيا تحتاج إلى الاعتدال، وهذا الاعتدال له اسم ولقب، وهو موجود بينكم اليوم”. لكن خلف هذه العبارات، التي تبيع الوهم للناخب الأندلسي، يختبئ واقع سياسي مأزوم، حيث يلهث الحزب الشعبي وراء أصوات الشارع عبر المزايدة على ملفات حساسة مثل الأمن والعدالة والعلاقات مع شركاء الحكم.

ولم يتردد فيخو في استحضار حادث اغتيال الناشط الأمريكي المثير للجدل تشارلي كيرك ليبني عليه رسالته الانتخابية، قائلاً: “أنا لا أريد أن أعيش في بلد ولا في قارة تتساهل مع العنف”. تصريح بدا خارج السياق الإسباني، لكنه يخدم لعبة الإثارة السياسية وتغذية المخاوف.

الحملة الانتخابية بالأندلس تحولت إذن إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين خطاب سانشيز الإصلاحي وحملات فيخو الهجومية، حيث يسعى هذا الأخير إلى إقناع الناخبين بأنه البديل “الهادئ والمسؤول”، رغم أن خطابه نفسه لا يخلو من التناقض والتشنج.

مرة أخرى، تُظهر هذه الحملات كيف تستغل الأحزاب الإسبانية الأزمات الداخلية والخارجية لتلميع صورتها، بينما يظل المواطن الإسباني، وبالأخص في الجنوب المهمّش، رهينة الشعارات والمزايدات السياسية.

 

12/09/2025

Related Posts