بجرأة وثقة، كشف الدولي المغربي نصير مزراوي، نجم مانشستر يونايتد ، أن سر صموده وتألقه لا يكمن فقط في موهبته الكروية، بل في إيمانه العميق الذي يعتبره سلاحه السري داخل الملعب وخارجه. بالنسبة له، التدين ليس مجرد طقوس شخصية، بل طاقة روحية تمده بالقوة وتمنحه التوازن وسط الضغوط الخانقة.
وفي حوار مثير مع صحيفة “ذا ناشيونال” البريطانية، عاد مزراوي إلى تفاصيل موسمه الأول في “مسرح الأحلام”، بكل ما حمله من ضغوط وانتظارات جماهيرية، ليؤكد أن قيمه ومعتقداته هي البوصلة التي توجهه في لحظات الشك والضغط.
لكن حماسه الحقيقي يتركز اليوم على موعد قاري استثنائي: كأس أمم إفريقيا بالمغرب. يصفها بأنها “الفرصة الذهبية” لأسود الأطلس للعودة إلى قمة القارة بعد صيام طويل، مؤكدا أن الجيل الحالي من اللاعبين يملك الموهبة والصلابة الكافية لمقارعة كبار إفريقيا، خاصة تحت قيادة مدرب يثق بخبرته وحكمته.
مزراوي لم يخف إدراكه لثقل الضغوط، قائلا إن “الانتظار طال لعقود، والجماهير المغربية تستحق لحظة الفرح الكبرى”، لكنه شدد على أن هذه الضغوط لن تزيدهم إلا عزيمة وإصراراً. وأضاف أن الجماهير ستكون القلب النابض للمنتخب، والمحفز الأبرز نحو الحلم.
وفي ختام حديثه، رسم مزراوي ملامح فلسفته الشخصية: “الإيمان هو أساس كل نجاح، والعمل الجاد والانضباط هما الطريق الوحيد لبلوغ القمم”. مشيرا إلى أن المستقبل القريب يحمل معه تحديات جسام، لكنه في الوقت نفسه مليء بفرص تاريخية قد تخلد أسماء هذا الجيل في ذاكرة الكرة المغربية.
12/09/2025