أعلنت السلطات الروسية، السبت، أن طائرة مسيّرة أوكرانية سقطت فوق منشأة لتكرير النفط تابعة لشركة “باشنفط” بالقرب من مدينة أوفا، ما تسبب في اندلاع حريق وأضرار وُصفت بـ“الطفيفة”. ويُعد هذا الهجوم جزءاً من سلسلة ضربات أوكرانية متزايدة على البنى التحتية الحيوية داخل العمق الروسي. ويقع المجمع الصناعي المستهدف على بعد نحو 1400 كيلومتر من جبهات القتال، في مؤشر على اتساع نطاق العمليات الأوكرانية، رغم عدم صدور تأكيد رسمي من كييف بشأن هذه الضربة.
مقاطع مصورة جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي وثّقت لحظة اقتراب المسيّرة من المصفاة قبل أن تنفجر محدثة كرة نارية ضخمة. وفي تعليق رسمي، أوضح حاكم إقليم باشكورتوستان، رادي خابيروف، أن فرق الإنقاذ سارعت لإخماد الحريق والسيطرة على الوضع، مؤكداً في الوقت ذاته إسقاط طائرة مسيّرة ثانية قبل بلوغ هدفها.
ويأتي هذا التطور ضمن استراتيجية أوكرانية معلنة تقوم على استهداف مصافي النفط ومحطات الطاقة الروسية بهدف إضعاف قدرة موسكو على تمويل عملياتها العسكرية المستمرة منذ فبراير 2022، عبر تقليص عائداتها النفطية. ويُشار إلى أن مصفاة أوفا تُصنّف من بين الأكبر في روسيا، إذ تنتج أكثر من 150 نوعاً من المشتقات البترولية، ما يجعلها هدفاً بالغ الأهمية في حسابات كييف. وبينما تواصل موسكو اعتبار هذه الضربات “أعمالاً إرهابية”، تؤكد أوكرانيا أنها تمثل رداً مشروعاً على الهجمات الروسية، وإن ظل معظمها دون تبنٍ مباشر.
13/09/2025