تستعد الساحة السياسية بمدينة طنجة لدخول غمار انتخابات 2026 في أجواء يتوقع أن تكون مشحونة بالتحديات والمفاجآت. مصادر مطلعة كشفت لـ”كواليس الريف” أن مختلف الأحزاب بدأت منذ مدة طويلة في البحث عن أسماء ووجوه جديدة تراها قادرة على حجز موقع ضمن المقاعد البرلمانية الخمسة المخصصة لهذه الدائرة الكبرى، وسط أجواء توصف بأنها معركة مصيرية بين المال والنفوذ والسياسة.
ورغم انخراط الأحزاب مبكرا في عملية الانتقاء، إلا أن الصعوبة البارزة تكمن في إيجاد مرشحين خارج دائرة الأسماء التقليدية والعائلات السياسية المعتادة، خاصة لدى الأحزاب التي لم تتمكن من الفوز بأي مقعد في الاستحقاقات الماضية. هذه الأخيرة تسعى إلى كسب مواقع جديدة عبر استقطاب “أصحاب الشكارة”، في محاولة لمجاراة المنافسة في مدينة يُنظر إليها كإحدى أهم القلاع الانتخابية بالبلاد.
وفي هذا السياق، تبرز تحديات داخلية في أحزاب كبرى مثل الأصالة والمعاصرة، الذي لم يحسم بعد مرشحه النهائي بين قياداته المحلية والوزير يونس السكوري، بينما يعيش الاتحاد الدستوري حالة انقسام حاد بين محمد الزموري وقيادة الحزب، في وقت فتحت فيه الحركة الشعبية قنوات مع الزموري لعرض الترشح باسمها. أما أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، فهي تواجه معضلة إيجاد مرشح قوي بعد تداول أنباء عن احتمال انسحاب وجوه بارزة كمحمد الحمامي من السباق المقبل بسبب قضايا تتعلق بتقارير سوداء من الداخلية .
13/09/2025