شهدت حلقة افتتاحية من برنامج “صدى الأحداث” على قناة ميدي 1 ، التي أدارها الإعلامي نوفل العواملة، نقاشًا سياسيًا معمّقًا حول حصيلة الحكومة قبل سنة واحدة من نهاية ولايتها المقررة أواخر 2026. إلى جانب العواملة، شارك في تنشيط الحلقة خالد فاتحي، رئيس تحرير موقع العمق، فيما جلس على منصة النقاش النائب البرلماني حسن لشكر عن الفريق الاشتراكي، والنائب البرلماني محمادي توحتوح عن فريق التجمع الوطني للأحرار.
تميز البرلماني التحمعي محمادي توحتوح خلال الحلقة بالحفاظ على موقف متوازن ودبلوماسي وسط موجة من الانتقادات الموجهة للحكومة. وأوضح أن الهدف من المشاركة الإعلامية ليس التباهي بالإنجازات، ولا الهروب من التعثرات، بل تقديم صورة واضحة حول التقدم الذي تشهده البلاد في عدة مجالات. وأشار إلى أن الحكومة لا تدّعي الكمال، لكنها تعمل على معالجة التفاوتات بين الجهات، مستندًا إلى خطاب الملك حول “مغرب السرعة”، ما يعكس إدراكًا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والضغط المجتمعي المتزايد.
وسلطت الحلقة الضوء على برنامج الدعم المالي المباشر، أحد أبرز المشاريع الملكية، الذي تم تصميمه للوصول إلى الفئات المستهدفة بطريقة مباشرة وشفافة. وأوضح توحتوح أن الحكومة حريصة على ضمان أن تصل هذه البرامج إلى المستحقين، رغم بعض الانتقادات المتعلقة بتفاصيل التطبيق الميداني في مناطق معينة.
قدّمت فقرة “عين على المجهر” قراءة لردود فعل المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاوتت الآراء بين مؤيد يرى في البرنامج نجاحًا ملموسًا، وبين منتقد يشكك في فعالية بعض الإجراءات. وفي هذا الإطار، شدد توحتوح على أن السياسة ليست مجرد شعارات، بل مسؤولية وصبر وفن التعامل مع التحديات الواقعية.
وبرزت مشاركة محمادي توحتوح كصوت برلماني يحاول تقديم قراءة متوازنة بين الانتقادات الموجهة للحكومة والإنجازات المحققة على أرض الواقع. وأكد أن الإدارة الفعّالة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الإنجازات، الانتقادات، وتطلعات المواطنين، معتبرًا أن دور البرلمان هو متابعة الأداء الحكومي مع تعزيز الشفافية والفعالية في خدمة المواطنين.
13/09/2025
