أكليم في إقليم بركان يعيش هذه الأيام على وقع انفلات خطير بفعل الانتشار المقلق لتجارة المخدرات الصلبة والخفيفة، في مشهد بات أشبه بكارثة اجتماعية وأمنية صادمة. فعدد من المبحوث عنهم بمذكرات بحث يتجولون بكل حرية ويزاولون نشاطهم تحت أنظار الجميع، بينما تتحول أحياء ومناطق واسعة إلى نقط ساخنة للترويج في وضح النهار.
المسجد الكبير وسط أكليم ، حتى الشويحية المجاورة ، وكذلك جامع الخطبة بالمدينة ، السوق المتواجد على الطريق يقوم المروحون ظاهريا ببيع الوقود المهرب ، … كلها أسماء لمناطق صارت معروفة بين السكان كنقط سوداء يروج فيها الخمر والحشيش والأقراص المهلوسة والكوكايين، وسط صمت يثير أكثر من علامة استفهام. بعض المروجين وجدوا حتى في محلات السندويتشات غطاءً مثالياً لتسويق بضاعتهم، فيما تحول بعض الحراس الليليين إلى شركاء يسهّلون هذه التجارة القذرة.
الأخطر أن دوار الزعارة وحده يأوي أكثر من ستة أشخاص موضوع مذكرات بحث قضائية دون أن تطالهم يد العدالة، ما جعل السكان يتحدثون عن “تواطؤ” أو “تراخي” غير مفهوم.
اليوم، ومع استفحال هذه الظاهرة وقدوم زبناء من أقاليم مختلفة بالجهة الشرقية ، وتحوّلها إلى تهديد مباشر لشباب المنطقة وأمنها، تتعالى أصوات الغاضبين مطالبةً بتدخل عاجل وحازم يضع حداً لشبكات الترويج، ويعيد للساكنة ثقتها في مؤسساتها الأمنية والقضائية.
13/09/2025
