شهد طواف إسبانيا في نسخته الأخيرة فوضى غير مسبوقة، عندما قام متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين بقطع الطريق على بعد 19 كيلومترًا من خط النهاية، وتعريض المجموعة الرئيسية للمتسابقين المفضلين لمخاطر حقيقية، وسط أجواء مشحونة بالتوتر السياسي.
وذكرت مصادر رسمية أن الحرس المدني الإسباني تمكن من إحباط محاولة مقاطعة السباق خلال هذه المرحلة، التي شهدت عدة تجمعات احتجاجية ضد إسرائيل على طول الطريق. هذه الأحداث أبرزت أن الطواف، الذي يُعتبر من أبرز سباقات الدراجات في العالم، لم يعد مجرد منافسة رياضية، بل تحول إلى منصة احتجاج سياسي في قلب أوروبا.
وبسبب كثافة المتظاهرين في مدينة سيرسيديلا، قررت اللجنة المنظمة للسباق تعديل مسار المرحلة في اللحظة الأخيرة وتجاوز المرور بالمدينة، حيث كان من المتوقع أن يمر المتسابقون بجانب وزراء الحكومة الإسبانية إيون بيلارا وإيرين مونتيرو، تفاديًا للاحتكاك مع الحشود المؤيدة للقضية الفلسطينية.
هذه الأحداث تكشف مرة أخرى عن التداخل بين الرياضة والسياسة في أوروبا، حيث تصبح المنافسات الكبرى ساحة للتعبير عن المواقف الدولية، مما يضع المنظمين والدرك في مواجهة تحديات غير رياضية، ويزيد من ضغط التحكيم الأمني والتخطيط الاستراتيجي لحماية الرياضيين والحفاظ على سير السباق.
13/09/2025