تعيش جماعة بني أوكيل أولاد محند بإقليم الناظور على وقع فراغ إداري خانق منذ سنوات، بعدما تُركت دون خليفة للقائد، ما تسبب في معاناة متواصلة للسكان الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن الحصول على وثائقهم الأساسية في آجال معقولة، وعلى رأسها شواهد السكنى والوثائق المرتبطة بالإدارات العمومية الأخرى.
وتعود فصول هذه الأزمة إلى حادثة مثيرة عند باب سوق الأحد في بني أوكيل، حين دخل خليفة القائد السابق في مشادة مع قائد سلوان آنذاك، بعدما طالبه بإزاحة سيارته المعرقلة للمرور. غير أن القائد رفض الانصياع، معتبراً أن صفته تمنحه “الحق” في خرق القانون، قبل أن يتطور الخلاف إلى تدخل عامل الإقليم السابق بشكل منحاز، انتهى بتنقيل الخليفة ومعاقبته بدل إنصافه.
منذ ذلك الحين، بقيت الجماعة دون خليفة، ما أجبر المواطنين على التنقل إلى قيادة تزطوطين لإنجاز أبسط الإجراءات الإدارية، في رحلة شاقة تتسبب في ضياع الوقت والمال، وتزيد من حدة الاكتظاظ بالقيادة المستقبلة.
أمام هذا الوضع المأزوم، يطالب أبناء المنطقة وزارة الداخلية بالتدخل العاجل لتعيين خليفة قائد يعيد للمرفق الإداري دوره الطبيعي، ويُنهي سنوات من الانتظار والمعاناة اليومية للسكان.
14/09/2025