تشهد بلدية بني بوعياش انتشارًا متزايدًا لمقاهي الشيشة، في ظل غياب المراقبة الأمنية واللجان المختصة، ما جعلها تتحول إلى فضاءات يقصدها عدد من شباب المدينة دون حسيب أو رقيب.
وتنتشر هذه المقاهي في مواقع حساسة، من بينها الفضاء المقابل لمقر البلدية والقريب من المدرسة الابتدائية بني بوعياش، إضافة إلى مقهى بحي بوسلامة بجوار مؤسسة تعليمية خاصة، فضلاً عن فضاءات أخرى قرب القاعة المغطاة وباشوية المدينة. بعض هذه المقاهي تعود ملكيتها لمنتخبين نافذين، ما يزيد من تعقيد الوضع.
عدد من السكان المجاورين لهذه المقاهي عبّروا، في تصريحات لـ”كواليس الريف”، عن استيائهم من تفشي الظاهرة، مؤكدين أن عدداً من التلاميذ باتوا مدمنين على الشيشة، في غياب أي تدخل أمني أو حملات جادة للحد من هذه الممارسات. كما أشاروا إلى أن استمرار هذا التساهل يخلق منافسة غير متكافئة مع مقاهي أخرى تحترم القانون، ما قد يدفعها بدورها إلى اعتماد الشيشة ضمن خدماتها.
وتفيد معطيات متطابقة بأن بعض هذه المقاهي أصبحت فضاءات لترويج المخدرات بمختلف أنواعها، بما فيها الكوكايين، فضلاً عن استغلالها في ممارسات غير قانونية مرتبطة بالدعارة، أبطالها في كثير من الأحيان فتيات قاصرات. ويزيد من خطورة الوضع أن بعض هذه الفضاءات تعود ملكيتها لأشخاص ذوي نفوذ محلي.
ويبقى السؤال المطروح: لماذا لم تتدخل المصالح الأمنية، وعلى رأسها ولاية أمن الحسيمة، لوضع حد لهذا الواقع المقلق ومحاسبة المتواطئين؟
14/09/2025
