شهدت أحياء بوجيبار وباريو بمدينة الحسيمة، منذ زوال اليوم السبت، انقطاعًا مفاجئًا في التيار الكهربائي، مما أدى إلى شلل العديد من الأنشطة اليومية للسكان وأثار موجة من الغضب والاستياء.
وحسب إفادات عدد من المتضررين، فإن الانقطاع المستمر لساعات طويلة لم يقابله أي تدخل فوري أو تواصل رسمي من طرف الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، التي تسلمت مؤخرًا تسيير قطاع الكهرباء بالإقليم خلفًا للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وحملت الساكنة الشركة الجديدة مسؤولية هذا الخلل، معتبرة أن الوضع يعكس غياب الصيانة الدورية والمراقبة المستمرة، وهو ما وصفوه بـ”الإرث الثقيل” الذي خلفه المكتب الوطني السابق دون معالجة حقيقية، مما ساهم في تفاقم الأعطاب والانقطاعات المتكررة.
وأعرب الأهالي عن استيائهم من غياب قنوات التواصل، مؤكدين أن مكتب الديمومة لم يرد على اتصالاتهم، في وقت تتطلب مثل هذه الأعطال استجابة سريعة لتفادي مزيد من الأضرار، خصوصًا مع اعتماد الأسر على الكهرباء في مختلف حاجياتها اليومية.
وطالب السكان عامل إقليم الحسيمة بالتدخل العاجل لدى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات لضمان استمرارية هذه الخدمة الأساسية، وتحسين جودة التدبير، مع ضرورة إرساء آليات فعّالة للتواصل والتجاوب مع شكايات المواطنين.
ويأتي هذا الانقطاع ليعيد النقاش حول جاهزية الشركة الجهوية المتعددة الخدمات لتدبير قطاع حيوي وحساس مثل الكهرباء، ومدى قدرتها على كسب ثقة المواطنين في بداياتها الأولى.
14/09/2025
