أثار تصريح رئيس الحكومة الإسباني الاشتراكي، بيدرو سانشيث، موجة جدل واسعة بعد دعوته إلى طرد إسرائيل من جميع المنافسات الرياضية بسبب ما وصفه بالـ”همجية المستمرة” في تعاملها مع الفلسطينيين في غزة. وأكد سانشيث، خلال لقاء مع نواب حزبه في مجلس النواب والبرلمان الأوروبي صباح الاثنين 15 شتنبر 2025، أن مشاركة إسرائيل في سباق الدراجات الإسباني المعروف بـ”لاڤويلطا” غير مناسبة، مشيراً إلى أن الاحتجاجات التي شهدتها مدريد في نهاية الجولة الأخيرة للسباق كانت تعبئة ضد الظلم وتهدف إلى رفض منح إسرائيل واجهة دولية تساهم في تبييض سياساتها تجاه الفلسطينيين.
وشهدت العاصمة الإسبانية احتجاجات من قبل نشطاء يساريين، بمشاركة وزيرتين من اليسار الراديكالي، أعربوا خلالها عن دعمهم لفلسطين ومعارضتهم لمشاركة إسرائيل في الحدث الرياضي. وأكد سانشيث أن هذه التحركات تأتي في إطار التعبير السلمي عن التضامن مع سكان غزة، مطالباً المجتمع الدولي بعدم منح إسرائيل فرصاً لتجميل صورتها الدولية وسط الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.
في المقابل، شن زعيم المعارضة الإسبانية، يونياس فايخو أمين عام الحزب الشعبي، هجوماً حاداً على الحكومة ورئيسها، متهمًا إياهم بتشجيع الاحتجاجات وعدم مراعاة سلامة رجال الأمن والمشاركين في السباق، واعتبر أن هذه التصرفات مسؤولة عن العنف الذي شهدته العاصمة، معتبراً أن ما حدث يسيء إلى صورة إسبانيا على الصعيد الدولي ويشكل موقفاً مستهجناً من قبل الحكومة تجاه النظام العام والأمن.
15/09/2025
