في عملية أمنية محكمة نفذتها الشرطة القضائية بالأمن الجهوي بالرشيدية، وبالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية، تم اكتشاف مخزن سري يحتوي على كميات كبيرة من الدقيق المدعم الفاسد، وذلك بقصر أولاد أوناجي بجماعة مدغرة. وأسفرت المداهمة، التي جرت بحضور لجنة إقليمية مختلطة، عن حجز حوالي 15 طناً من الدقيق الذي بات مملوءاً بالديدان والحشرات، ما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري.
وجاءت هذه العملية بعد تحقيقات دقيقة ومتابعة مستمرة من قبل المصالح الأمنية، لتوقيف المعني بالأمر ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، بهدف تعميق البحث معه حول أسباب تكديس هذا الدقيق الفاسد. وتشير المصادر إلى أن الدقيق كان مخصصاً للأسر الفقيرة التي تعتمد على هذه المواد المدعمة لتأمين غذائها الأساسي، إلا أن سوء التخزين أو التلاعب جعله يتعرض للتلف بشكل كامل.
تثير هذه الواقعة أسئلة حول استغلال النفوذ، خاصة أن المخزن يعود لشقيق نائب برلماني سابق، ما يعيد النقاش حول تلاعب بعض الأطراف في توزيع المواد المدعمة الموجهة للفئات الهشة. كما تؤكد الحاجة الملحة لتعزيز آليات الرقابة والمساءلة، لضمان وصول الدعم الغذائي إلى مستحقيه الحقيقيين وحماية المواطنين من مخاطر استهلاك مواد غذائية فاسدة، مع تعزيز التنسيق بين الجهات المختصة لمكافحة شبكات الفساد التي تستغل حاجة الفئات الضعيفة.
15/09/2025